أصيب عدد من المحتجين برصاص ميليشيات في ساحة ثورة العشرين وسط مدينة النجف العراقية، مساء أمس الاثنين، فيما تجددت المواجهات بين المتظاهرين وقوات ما يعرف بمكافحة الشغب أمام مجلس محافظة كربلاء.
ونقلت “سكاي نيوز عربية” عن مصادرها، أن الاشتباكات جرت قرب مرقد “الحكيم” في النجف وتم تسجيل العديد من حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأضافت أن المتظاهرين أصيبوا برصاص ميليشيات مسلحة في ساحة ثورة العشرين، فيما اختنق عدد من المسعفين نتيجة سقوط قنابل دخانية بين عجلات الإسعاف، مما أدى لنقلهم إلى مستشفى الشهداء العام في النجف.
والأحد، هاجم محتجون غاضبون في مدينة النجف، جنوبي العراق، القنصلية الإيرانية، للمرة الثانية خلال أيام.
وجاء حرق القنصلية الإيرانية للمرة الثانية في أقل من أسبوع، ليؤكد على رفض المتظاهرين للتدخل الإيراني في شؤون العراق الداخلية، ولاسيما دعمها للنخبة السياسية، التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الدولة منذ عام 2003.
من جانب آخر، ذكر مصدر طبي في دائرة صحة كربلاء لموقع سكاي نيوز عربية، أن أكثر من 20 متظاهرا أصيبوا في كربلاء بعد محاولتهم اقتحام مبنى الحكومة المحلية وسط المدينة.
وكان محتجون قد قطعوا في وقت سابق من يوم الأحد، عددا من الطرق الرئيسية والتجارية وسط كربلاء، من بينها طرق الضريبة وحي البلدية والجاير والسناتر ومجسر الضريبة.
كما خرجت تظاهرة طلابية كبيرة، حدادا على أرواح القتلى الذين سقطوا في النجف والناصرية.
وبلغ عدد القتلى الاحتجاجات نحو 440 متظاهرًا و19 ألف جريح، منذ خروج العراقيين إلى الشوارع في مطلع تشرين الأول الماضي.
وأكدت تقارير عدة تورط إيران في قتل المحتجين وغيرهم قبل اندلاع الاحتجاجات، خاصة عن طريق عمليات الاغتيال والتعذيب، بواسطة ميليشيات تدعمها طهران.
وكالات